النساء أقلّ عرضة للإصابة بفيروس كورونا... بين الحقيقة والشائعات!







منذ أكثر من شهر، لا يزال فيروس كورونا المستجد السبب الأساسي الذي يشغل الكثيرين في مختلف دول العالم، وذلك بعد نسبة الإنتشار العالية التي حققها هذا المرض، والتي أدّت الى آلاف الإصابات ومئات الوفيات من مختلف الفئات العمريّة.


ما هي الأعراض التي ترافق الإصابة بفيروس كورونا؟


بعد الإصابة، يحتاج فيروس كورونا بمعدّل حوالي 5 أيام لتظهر أعراضه التي تبدأ بإرتفاع درجة حرارة الجسم، التي تترافق مع السعال الجاف والمتكرر، ونادراً ما تأتي العلامات المرافقة للمرض في صورة عطس أو سيلان مخاط من الأنف. كما أنه وبعد نحو أسبوع، يعاني المصاب من ضيق حاد في التنّفس. وفي الحالات الشديدة والمتطورة قد يؤدي هذا الفيروس الى الالتهاب الرئوي الحاد، وبالتالي قصور وظائف عدد من الأعضاء، حيث أنه وفي حال لم يتمكن الجهاز المناعي من التغلّب على الفيروس، فهو سينتشر بكامل الجسم، ما يسبب المزيد من الأضرار الصحيّة، وصولاً الى الوفاة.




ما الذي يجعل النساء أقلّ عرضة للإصابة بفيروس كورونا؟


في الدراسات الأوليّة التي تواكب إنتشار فيروس كورونا المستجّد حول العالم، تبيّن أن النساء أقل عرضة للوفاة من الرجال وذلك بمعدل وصل الى حوالي 50 %، وذلك يرّجح أن يكون للأسباب التالية:

- غالباً ما تكون صحّة الرجال أسوأ من النساء بشكل إجمالي، وذلك بسبب إعتمادهم أنماط حياة غير صحيّة، مثل الإفراط في التدخين وتناول كميات كبيرة من الكحول، ما ينعكس سلباً على صحتهم العامة والقدرة على محاربة أنواع مختلفة من الفيروسات، ويجعلهم بالتالي أكثر عرضة للإصابة بحالة مميتة من الفيروس التاجي الخطير.

- الفرق واضح بين الرجال والنساء في طريقة تعامل أجهزة المناعة لدى الجنسين مع العدوى، وهنا نشير الى أن المرأة أكثر عرضة للإصابة بأمراض المناعة الذاتية التي يهاجم فيها الجسم نفسه، وهناك أدلّة على أن ذلك يساعد بالتالي على إنتاج المرأة لأجسام مضّادة بشكل أفضل مع لقاحات الإنفلونزا.