الحمل الثاني مهمّ جدّاً، هذا لا يعني أنّ الحمل الأوّل هو أقل أهمية، ولكن الثاني له تأثير أكبر عليك من الناحيتين النفسية والجسدية. فهو يتطلب منك استعداداً صحيّاً لتبعات الحمل الجديد ونفسيّاً لتحمّل مسؤولية طفل جديد. في ما يلي أهم الاستعدادات التي عليكِ اتباعها للحمل الثاني:
استقلال الطفل الأول
من المهمّ أن تأخذي بعين الاعتبار أثناء التخطيط للحمل الثاني استقلال طفلك الأوّل، وعدم حاجته الكبيرة لك. اذ من الأفضل أن يكون الفاصل الزمني بين الطفلين بين 3 الى 4 سنوات، حتى تستطيعين تعليم طفلك الأول شيئاً من الاستقلالية، وعلى الاقل تخليصه من الحفاض. هذا الأمر سيساعدك في تخصيص مزيد من الوقت لرعاية طفلك الثاني. يمكنك تدريب الطفل الأول على ارتداء ملابسه بنفسه والنوم في غرفة منفصلة عنك، وغير ذلك من الأمور التي يستطيع القيام بها منفرداً في هذا السن.
تجديد شهر العسل
من الأمور المهمّة التي يجب أن تفكري بها ولا تهمليها هي راحتك بعد الحمل الأوّل، وقبل أن تدخلي في مهمة الحمل الثاني. يمكنك في تلك الفترة الزمنية الفاصلة بين الحملين، الاستمتاع بوقتك مع زوجك والخروج في اجازة وموعد رومانسي، يكون ذلك بمثابة تجديد شهر العسل، والحصول على وقت كاف من الراحة قبل البدء بمهمة الحمل الجديد.
الراحة المادية
الراحة الجسدية مهمّة، ولكن أيضاً الراحة المادية. يجب أن تكوني وزوجك مرتاحين ماديّاً قبل التفكير بانجاب طفل آخر الى الحياة. فعند وقت معيّن، سيكون عليكما دفع تكاليف المدرسة للطفل الأوّل، وشراء حاجات الطفل الثاني. فهل أنت مستعدة ماديّاً لذلك؟ إذا استطعت فتح حساب توفير باسم طفلك الأوّل وادّخرت بعض المال، سيكون ذلك بمثابة اشارة البدء بالتخطيط للحمل الثاني.
الاهتمام بالذات
قبل التفكير بانجاب طفل ثان، عليك الاهتمام بنفسك. فأنت بحاجة لفترة من الراحة والهدوء قد تقومين فيها برحلة منفردة أو مع أصدقائك، تبتعدين فيها عن جوّ العائلة، حتى تجددين نشاطك وحيويتك. ليس من الضروري أن تكون رحلة طويلة، انما يمكن أن تقتصر على نهار واحد، تعتنين فيها بنفسك. وحتماً ستعجزين عن القيام بهذه المهمة عندما تكونين أمّاً لطفلين.
مساحة داخل البيت
من الاجراءات والتدابير المهمّة للاستعداد لمجيء طفل ثان، تخصيص مساحة للمولود الجديد داخل البيت، حيث يتطلب ذلك تخصيص مساحة محددة لوضع خزانته، وسريره، وأغراضه. وهذا الأمر سيساعدك في تقليل التنافس بين طفليك.
الخيارات الصحية
قبل التخطيط للحمل الثاني، عليك الاهتمام أوّلاً بصحتك، وتعويض ما خسرتيه من فيتامينات ومعادن في الحمل الأوّل، خصوصاً الكالسيوم والحديد والفوليك أسيد. من هنا عليكِ البدء في اتباع الخيارات الصحية في الطعام ونمط الحياة، وأهمها إنقاص الوزن، اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة كالمشي أو الركض إذا أمكن، وممارسة اليوجا. كلّما كان جسمك سليماً وقويّاً من خلال التغذية واللياقة البدنية، كلّما أصبحت جاهزة جسديّاً للحمل الثاني.
