أظهرت دراسة كورية حديثة أن زيادة ساعات العمل عن 60 ساعة أسبوعياً يتسبب في زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب التاجية على الرغم من زيادة دخول العاملين.
ويتسبب مرض القلب في وفاة نحو 600 ألف مواطن أمريكي سنوياً. وتحدث أمراض القلب نتيجة الترسبات التي تحدث داخل الشرايين التاجية وهي الشرايين التي تغذي عضلة القلب بالدم الغني بالأوكسجين. ومع مرور الوقت يمكن أن يحدث التصلب في هذه الترسبات مما يؤدي إلى عرقلة مرور الدم نحو عضلة القلب, مما يؤدي إلى ضعف عضلة القلب وعدم انتظام ضربات القلب وحدوث أمراض القلب.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور "يون تشول هونج" الأستاذ في كلية الطب بجامعة سيول الوطنية في كوريا الجنوبية أن الدراسات السابقة قد أظهرت ارتباط طول ساعات العمل ببعض المشاكل الصحية مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري بعض الأمراض النفسية والقلق.
وذكر فريق البحث أن ساعات العمل لا يسبب مشاكل جسمية فحسب, ولكن أيضاً يسبب الكثير من التغيرات الضارة في طبيعة المعيشة مثل نقص التدريبات البدنية والنظام الغذائي السيء وزيادة التدخين وشرب المخدرات. وهذه العوامل تؤدي إلى زيادة الإصابة بأمراض القلب.
وأشارت النتائج التي أعلن عنها فريق البحث أن العمل من 61 إلى 70 ساعة في الأسبوع يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية حوالي 42% من الذين يعملون من 31 إلى 40 ساعة في الأسبوع.
وخلص فريق البحث إلى أن طول عدد ساعات العمل يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية مع تغير في نظام المعيشة التي تؤثر بدورها على زيادة معدل أمراض القلب.
