بما أن الأطفال أكثر الفئات عرضة للإصابة بالأمراض، فهناك حاجة متزايدة لحمايتهم. اليكم ستة أسباب لاحتياج الأطفال الى حماية إضافية من "عالم الجراثيم" الذي نواجهه اليوم.
كثيرا ما يعتقد اطفالي بانني ابالغ في موضوع حمايتهم من الجراثيم. لكن كوني ام لطفلين، فانا اعلم بان اصابة الطفل بالمرض او العدوى تسبب الكوابيس للوالدين. وبما ان الاطفال اكثر الفئات عرضة للاصابة بالامراض ، فهناك حاجة متزايدة لحمايتهم.
ولهذا السبب، فمن المهم معرفة بعض الاسباب وراء الحاجة الى منح اطفالنا حماية اضافية في عصرنا هذا ولماذا علينا ان نكون اكثر حذرا:
1. جهاز المناعة الضعيف: ففي الوقت الذي كنت اجري خلاله البحث حول الامراض الشائعة التي تصيب اطفالي، وجدت بان واحدا من العوامل الرئيسية لتكرار الاصابة بالامراض هي مناعة اطفالنا. فحساسية اطفالنا الزائدة للامراض تعود بشكل رئيسي الى الحقيقة بان اجهزة المناعة لديهم غير متطورة بعد. هذا يعني بان اجسام اطفالنا ليست قادرة بعد على بناء اليات دفاعية لصد الجراثيم والالتهابات. ما يجعلهم اكثر عرضة للاصابة اثر المخاطر البيئية من حولنا.
2. زيادة التعرض للاسطح غير الصحية: كونك اما، فانا اعلم بانك ايضا تعتنين بنظافة طفلك بشكل جيد. لكننا لا نستطيع التواجد في كل مكان، اليس كذلك؟ اطفالنا يميلون لان يكونوا اكثر عرضة للجراثيم تبعا للمحيط الذي يتواجدون به. فالعيش بفقاعة خالية من الجراثيم هي امر مستحيل وخصوصا لدى الاطفال. فالاطفال بطبيعتهم يميلون للعب حول الطين والاوساخ وكثيرا ما يتبادلون الحاجيات مع غيرهم من الاطفال الاخرين الذين قد لا يكونوا نظيفين كاطفالك. كما وانهم يتواصلون مع العديد من الاسطح شائعة اللمس وغير النظيفة، منها مقابض ابواب الحافلات وكرات القدم ودرابزين السلالم، الخ. كما وانهم يتعرضون للعدوى المنقولة من غيرهم من الاطفال.
3. المخاطر البيئية العصرية: ان بيئتنا المعاصرة ورغم تطورنا التكنولوجية، ملوثة اكثر مما نعتقد. ما يجعل زيادة حرصي على صحة اطفالي ليست بالامر الغريب. تصاعد التلوث البيئي هو سبب رئيسي اخر لزيادة عدد الامراض التي تصيب الاطفال اليوم، كونهم يتعرضون بشكل مستمر للمواد السامة غير الصحية بشكل يومي. واليوم، اصبح الهواء والماء اكثر تلوثا والطعام ممزوجا بالمواد الكيماوية اكثر من اي وقت مضى.
4. جراثيم اقوى واشد مقاومة: كنت اعتقد بانه كون العلوم الطبية قد وصلت لنجاح كبير في الوقاية والسيطرة على العديد من الامراض، فان اطفالي بامان اكبر مما انا كنت به قبل سنوات عديدة عندما كنت طفلة. غير ان الجراثيم مع مرور الزمن قد تطورت هي ايضا واصبحت اشد مقاومة. حيث نسمع يوميا عن فيروسات جديدة وتفشي لامراض جديدة، والتي لم نكن نسمع عنها اطلاقا في وقت ما من الماضي. فاطفالنا، والذين هم في حالة ديناميكية من النمو ولا يزال جهاز المناعة لديهم قيد التطور، قد لا يكونون قادرين على محاربة التهابات كهذه، كون خلاياهم المناعة لا تستطيع التعرف وبالتالي القيام برد الفعل المناسب تجاه هذه الجراثيم الجديدة والاقوى.
5. التغيرات المناخية: التغيرات المناخية التي نواجهها مؤخرا، وخصوصا الاحتباس الحراري، نجم عنها ايضا انتشار الامراض المعدية حول العالم. ويشير الباحثون الى ان هناك امراض معينة، منها حمى الضنك والملاريا، الخ، تنمو بشكل افضل في البيئة الاكثر دفئا. هذه الامراض لا تشكل خطرا على اطفالنا فحسب، بل وعلينا نحن البالغين ايضا.
6. الالتزام بنظام تقليدي للنظافة: وهذا السبب الذي قد يكون وراء تسميتي "بالام المصابة برهاب الجراثيم" (Germophobe). فكوني دائمة القلق بشان صحة اطفالي واخذ جميع الخطوات المطلوبة لوقايتهم من الجراثيم، الا انه قد بات من الواضح الان، بان الاساليب التقليدية للحفاظ على النظافة لم تعد كافية في "عالم الجراثيم" الذي نعيش به. فهناك حاجة متزايدة الى اسلوب نظافة شامل يحتوي على عادات النظافة الاساسية، منها غسل اليدين والاستحمام بالصابون المضاد للبكتيريا، بالاضافة الى غيرهما من عادات النظافة.
النظافة الجيدة هي الخطوة الاولى نحو الوقاية من الامراض ومكافحتها. لقد حرصت على غرس عادات النظافة الجيدة في نمط حياة اطفالي بوقت مبكر قدر الامكان. (منها: غسل اليدين والاستحمام بالصابون المضاد للبكتيريا). كما وانني احرص على ان يتناول اطفالي الاكل المغذي والمتوازن لمساعدتهم على بناء مناعة اقوى. ففي عالم يستمر فيه التلوث بالتاثير على الجميع في نطاق غير مسبوق وظهور امراض جديدة في حياتنا اليومية، فان الحاجة ملحة للنساء العاملات مثلي لان يمتلكن الادوات افضل للاعتناء المضاعف بصحة اطفالهن.