الـ”سينوزيت”… مخاطر تأخر العلاج

الـ”سينوزيت”… مخاطر تأخر العلاج





تضرر الجيوب الأنفية يضعهم في معاناة عضوية ونفسية

  التهابات الجيوب الأنفية، من الأمراض التي تدفع الكثير من المغاربة إلى  البحث عن العلاج، سيما أن الآلام المصاحبة للمرض،  في بعض الحالات يصعب تحملها. في هذا الخاص، نتطرق إلى الأسباب التي تؤدي إلى  تضرر  الجيوب الأنفية وإصابتها بالتهابات، علما أنها أنواع. كما نكشف مضاعفات المرض،  والتي تصل إلى  تضرر المخ و الإصابة بـ”المينانجيت”. وفي هذا الخاص،  نتحدث عن طرق العلاج المتوفرة، علما أنه في بعض الحالات، يتطلب  الأمر إخضاع المريض لعملية جراحية، إلى جانب آثاره النفسية. في ما يلي التفاصيل

تسبب “المينانجيت”

الدكتورة جبراني قالت إن مرضى السكري وناقصي المناعة أكثر عرضة للإصابة بها

كشفت الدكتورة كوثر جبراني، طبيبة عامة، أنواع التهابات الجيوب  الأنفية. وأوضحت جبراني في حوار أجرته معها “الصباح”، أنه من الممكن أن تترتب عن المرض مضاعفات خطيرة، سيما أن الجيوب الأنفية محاطة بأعضاء حساسة من قبيل المخ والعينين  والجمجمة. في مايلي تفاصيل الحوار:


< ماذا نقصد بالجيوب الأنفية، وما هو دورها؟


< الجيوب الأنفية، عبارة عن غرف مجوفة مملوءة بالهواء، توجد داخل عظام الوجه المتصلة بالأنف عبر قنوات صغيرة. وهي نوعان، كبيرة وتوجد بشكل أدق فوق العين وأيضا تحتها، فيما الصغيرة توجد بين العين والأنف. وبالنسبة إلى دورها، ولأنها تكون مبطنة بغشاء المخاطة الأنفي، تلعب وظائف مهمة، لها علاقة بالنطق والتنفس وأيضا الشم، إذ أنها تساعد على ترطيب وتنقية الهواء الذي يستنشقه الشخص قبل الوصول إلى الرئتين، كما تزيد رنين الصوت.


< ما هي أنواع التهابات  الجيوب الأنفية؟


< في بادئ الأمر لابد من الإشارة إلى أن الالتهابات تحدث في غشاء المخاطة. ويسمى النوع الأول الالتهاب الحاد”،إذ تظهر أعراضه بشكل مفاجئ  وتستمر حوالي أربعة أسابيع، ثم “شبه حاد” والذي تستمر أعراضه بين أربعة أسابيع و12 أسبوعا، ثم المزمن، وفي هذه الحالة تستمر الأعراض  أكثر من 12 أسبوعا.


< ما هي أسباب الإصابة بالالتهابات؟


< غالبا ما تكون الأسباب مرتبطة بالإصابة بالأنفلونزا، والفيروسات التاجية. كما أنه من بين أسباب التهاب الجيوب الأنفية، انتقال البكتيريا والفطريات إليها،  سيما بالنسبة إلى مرضى السكري، أو الذين يعانون نقصا في المناعة، بالإضافة إلى التهيج الكيميائي الناتج عن دخان السجائر.


< وماذا عن أعراض التهاب الجيوب الأنفية؟


< من الممكن أن يعاني المريض مجموعة من الأعراض، منها الإحساس بالصداع في الرأس، وخروج مادة صفراء أو خضراء من الأنف. بالإضافة إلى ظهور آلام مع انتفاخ حول العين أو في الخدين أو الجبهة، حسب مكان الجيب الذي يعاني الالتهاب. ومن بين الأعراض أيضا، نقص في حاسة الشم والتذوق، وآلام في الأذنين، وانسداد في الأنف. وفي حال كان الالتهاب بكتيريا، قد ترتفع درجة حرارة المريض.


< هل من الممكن أن تكون لالتهاب الجيوب الأنفية مضاعفات؟


< بطبيعة الحال، يمكن أن تترتب عن المرض مضاعفات خطيرة، سيما أن الجيوب الأنفية محاطة بأعضاء حساسة من قبيل المخ والعينين ، إذ قد ينتقل الالتهاب إلى المخ، الأمر الذي قد يتسبب في الإصابة بالتهاب السحايا “مينانجيت”.


< هل هناك فئة تعد الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية؟


< يعد الأشخاص الذين يعانون حساسية الأنف، الأكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من الالتهابات، بالإضافة إلى الذين لديهم لحميات في الأنف، والذين يعانون نزلات برد متكررة ولا يخضعون للعلاج. كما يعد المرضى الذين يتناولون أدوية تؤثر على مناعتهم، أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية.


< ما هي الحالات التي تتطلب إخضاع المريض لعملية جراحية؟


< غالبا ما يتم اللجوء إلى العملية في الوقت الذي يفشل العلاج بالأدوية،  والتي تضم مضادات الالتهاب  والمضادات الحيوية، في تجاوز المشكل، سيما في حال التهاب الجيوب الأنفية المزمن، أو عند حدوث مضاعفات خطيرة.


< كيف يمكن تخفيف أعراض التهاب الجيوب الأنفية؟


< في بعض الحالات يمكن التدخل لتخفيف أعراض الالتهاب، ولا أتحدث عن تخفيف حدة المرض، إذ من الممكن تناول أدوية لخفض درجة الحرارة، واللجوء إلى طرق لتخفيف احتقان الأنف، منها “التفريغ” باستعمال الماء المملح أو منتوجات ماء البحر المتوفرة في الصيدليات. وأريد  الإشارة إلى أنه أمام استمرار أعراض المرض، أو عودتها بعد أيام من اختفائها، لابد من الاستشارة الطبية، باعتبار أن عدم  الخضوع للعلاج في الوقت المناسب، من الممكن أن تترتب عن ذلك مشاكل كثيرة.


أجرت الحوار: إيمان رضيف
صحيفة الصباح

















اعلانات