لم يعد يتمكن الأهل في هذه الأيام من العمل على ابعاد الطفل عن التطور التكنولوجي الذي بات يشهده هذا العالم، خصوصاً وان هذا التطور بات واحداً من حياتنا اليومية.
فتحولّت الأجهزة اللوجية والهواتف الذكية واحدة من أهم الالعاب التي يركّز عليها الاطفال في مسعى للعب ولتمضية الوقت.
الاّ أن العديد من الأهالي قد لا يكونون مدركين لتأثير هذه الأجهزة على صحة الطفل.تشير العديد من الدراسات وكان آخرها دراسة أمريكية جديدة نشرت في مجلة Pediatrics، أن الأجهزة اللوحية، والتي تكون متواجدة في غرفة النوم، قد تكون واحدة من الاسباب التي تحرم الطفل النوم وتقلل ساعاتها، بالتالي لا يحصولون على مقدار نوم كاف.
ومن هنا فان قلّة النوم عند الأطفال هي واحدة من الأمور التي تزيد مخاطر الاصابة بالعديد من الأمراض والمشاكل الصحية ولعلّ أبرزها السمنة وأمراض القلب والنوبة القلبية،
في المقابل، تشير الأبحاث الى ان أن الأجهزة ذات الشاشات صغيرة الحجم، لها تاثير سلبي أكبر من تاثير الاجهزة اللوحية، حيث أنها تمتاز بسهولة استخدامها والوصول إليها أكثر من اجهزة التلفاز، بالإضافة إلى قربها من أوجه الأطفال اثناء استخدامها، بالتالي يزداد الأثر السلبي على الأطفال بسبب الضوء المنبعث من شاشات هذه الأجهزة والذي يؤثر بدوره على هورمون النوم الطبيعي.
