غالباً ما يخفي المراهقون أموراً كثيرة عن أهلهم، بدءاً من الأمور البسيطة وصولاً إلى الخطيرة. وقد جدت الأبحاث التي صدرت عن جامعة ولاية بنسلفانيا أن أكثر من 96٪ من المراهقين يلجأون إلى الأكاذيب.
قد يكذبون أحياناً رغبةً منهم بالحفاظ على خصوصيتهم والاستمتاع بمساحة من الحرية. من هنا ضرورة معرفة الأهل العلامات التي تدلّ على كذب المراهقين وتنبيههم إلى خطورة هذا الأمر.
إليكم أبرز العلامات التي تشير إلى الكذب عند المراهقين:
عدم الإجابة بسرعة
إن الإجابة التي تتطلّب تفكيراً مطوّلاً بعض الشيء من قبل المراهق، بالتأكيد من العلامات التي تشير إلى أنه يكذب عليك. فمثلاً إذا وجّهت إليه سؤالاً عن المكان الذي أمضى فيه الوقت بالأمس مع أصدقائه، واستغرق جوابه وقتاً من التفكير، فإعلمي أنه يحاول إيجاد مهرباً لسؤالك ويخفي أمراً ما.
تغيير الموضوع
إذا كنت تبحثين عن جواب لسؤالك ولاحظت أن ابنك يحاول المراوغة وتغيير الموضوع باستمرار، لا تقعي في فخّه بل إعلمي أنه يكذب.
يرفع صوته أكثر من المعتاد
نبرة صوت المراهق عادة ما ترتفع (خاصة في نهاية الجملة) عند مناقشة موضوع معين يسبب القلق أو الخوف. فعندما يكذب المراهق ستلاحظين إرتباكه وصوته العالي الذي يحاول من خلاله إخفاء الجواب الحقيقي.
التكلم بسرعة
عندما يتكلم المراهق بسرعة وبشكل متواصل رداً على سؤال مباشر، ستلاحظين أن الكلام السريع ليس طريقة تواصله العادية. قد يحاول إقناعك بالكذبة التي يتكلّم بها وهو يحاول أن يتهرّب من أي سؤال إضافي أو أي مناقشة معك.
اتصال العين
إن تجنب الاتصال الطبيعي بالعين عند التحدث يمكن أن يدلّ على أن هناك خدعة أو كذبة معيّنة. لذا وعندما يحاول ابنك المراهق إخفاء بعض الأمور عنك، فهو بالتأكيد سيحاول التهرب من النظر في عينيك أو إليك مباشرةً لأن عيونه يمكن أن تفضح أمره.
الكذب هو مشكلة سلوكية شائعة بين المراهقين، وعليك أن تفهمي أنهم يكذبون لتجنب الوقوع في الورطة أو خوفاً من العقاب. لذا وعندما تكتشفين أن ابنك يكذب، عليه أن يعرف أن الكذب سيئ جداً ولن يفلت من العقاب أبداً. كما انه عليك أن تشرحي له أنه بحال قال الحقيقة والصدق، حتى ولو كان قد ارتكب خطاً معين، لن ينال عقاباً بحجم الكذبة.