هذا ما يجب أن تعرفيه عن تلوّث الأغذية ومصادره




يُعتبر الغذاء ملوّثاً عندما يحتوي على عناصر معينة تجعله مضراً لصحة الإنسان وغير صالح للاستهلاك. وتناول الأطعمة الملوّثة يؤدي إلى أمراض شديدة الخطورة، وأحياناً إلى الوفاة. من هنا أهمية الوقاية من تلوّث الغذاء والمياه والسوائل، كما ويجب تجنّب استهلاك الأغذية التي يكون لدينا أي شك بأنها قد تعرّضت إلى أي نوع من التلوّث.




أسباب ومصادر تلوّث الغذاء


- عدم إلتزام الأشخاص العاملين في مجال تحضير الغذاء بمعايير النظافة والحماية من التلوّث، كنظافتهم الشخصية ونظافة أيديهم وعدم استعمال القفازات والقبعات الواقية خلال العمل، وأيضاً عدم الإنتباه إلى نظافة وتعقيم الأدوات التي يستخدمونها.



- وأيضاً ممكن أن تصل أنواع من الملوّثات إلى الأطعمة أثناء التصنيع أو أثناء التعبئة والتوزيع مثل الصدأ أو بقايا الزجاج أو العظام ونثرات الخشب وغيرها.



- الإهمال في تبريد الأغذية بالطريقة المناسبة لها، وإهمال الرقابة عليها من قبل المسؤولين عن هذه الناحية في مصانع المواد الغذائية وفي المطاعم أو أي مؤسسة تتعاطى إنتاج أو تحضير أنواع الأطعمة.



- ترك الأطعمة مكشوفة ومعرّضة للأوساخ والأتربة والحشرات.



- تعرّض الأغذية إلى التلوّث أثناء نقلها أو تخزينها، وذلك غذا تم وضعها في درجة حرارة مرتفعة، أو في مكان ملوّث.



- من الممكن أن تتعرض الخضروات والمحاصيل الأخرى مثل الحبوب إلى التلوّث خلال نموّها أو حصادها كدخول الأتربة أو الحشرات أو المعادن إليها.


أنواع تلوّث الأغذية


التلوّث البكتيري: ونقصد بذلك نمو أنواع البكتيريا المؤذية داخل الغذاء قبل تناول الطعام أو بعده، وهو يسبب أعراض الإسهال والقيء والآلام في البطن. والأنواع الأكثر عرضة إلى هذا النوع من التلوث هي اللحوم على أنواعها، أي اللحمة الحمراء والأسماك والدواجن، إى جانب الألبان ومشتقاتها والأغذية المعلبة. وهو ينتج عن عدم نظافة الأشخاص أو المكان الذي يتم فيه تحضير الطعام، أو عدم طهي اللحوم بشكل كافٍ، وذلك يخلق بيئة مناسبة لنمو البكتيريا وتكاثرها بسرعة.



العفن: وهو عبارة عن فطريات تنمو على الغذاء عندما يُترك لفترة طويلة في درجات حرارة غير ملائمة له، أو عندما لا يُستهلك في الوقت المناسب. وهذه الفطريات ممكن أن تكون شديدة الخطورة على الإنسان وأن تسبب سرطان الكبد، أو أن تؤذي القلب وأنسجة الجسم المختلفة. وهذا النوع من الثلوث يصيب الحبوب والبقوليات والمكسرات والخبز والفواكه المجففة.



المبيدات: تُستعمل المبيدات عادة لحماية المزروعات من الأمراض التي يمكن أن تصيبها، ولكن يحدث أن تتكدّس رواسب المبيدات في الخضراوات والفواكه، أو أن تتواجد في دهون اللحوم والدواجن والأسماك. هذه الترسبات ممكن أن تصيب الجهاز العصبي للإنسان بالضرر، كما أنها من الممكن أن تؤذي الكبد والكلى والقلب والجهاز التناسلي، كما انها من الممكن أن تسبب تسمماً شديداً يؤدي أحياناً إلى الوفاة.



التلوّث بالمعادن الثقيلة: هذا النوع من التلوّث يصيب بشكل رئيسي الأسماك التي تعيش في مياه ملوّثة بالصرف الصحي أو بمخلفات المصانع، أو الأطعمة المعلبة التي يتم استخدام الرصاص في تلحيم علبها وخاصة الأطعمة الحمضية. هذا التلوّث ينتج عنه التسمم بالمعادن الثقيلة مثل الزئبق، الزنك والرصاص وغيرها وهو يؤدي إلى الفشل الكلوي، فقر الدم وتعطيل عمل الكبد.