لا شكّ في أنّ قدوم طفلٍ جديد إلى المنزل في غاية الرّوعة بالنّسبة للوالدين إلا أنّ هذا الثنائي يجب أن يعرف جيّداً أنّ تربية الأطفال ليست بالعمليّة السّهلة أبداً.
ونظراً لأنّ تربية الطّفل عمليّةٌ صعبةٌ ومرهقة وتحتاج للوعي والصبر في كلّ مرحلة من المراحل، ثمّة بعض الأخطاء التربويّة الشائعة التي ترتكبها بعض الأمّهات نذكر أبرزها في هذا الموضوع من موقع صحتي.
- اللوم: عندما تلوم الأمّ طفلها على أخطائها معه وتقول له على سبيل المثال: "لمَ تجعلني أصرخ في وجهك؟". هذا التصرّف من شأنه أن يعلّم الطّفل إلقاء اللوم على الآخرين إذا قام بأيّ أمرٍ خاطئ.
- تقييد الطّفل: هذا الخطأ تقع به غالبيّة الأمّهات عندما لا يسمحن لأطفالهنّ باللعب الحرّ واكتشاف الأمور الجديدة. فمن خلال اللعب، يتعلّم الطّفل نوعاً من الدّروس بالرّغم من الوقوع في بعض الأوقات بالأخطاء والصّراعات أو حتّى التعرّض للكدمات.
إذا أكثرت الأمّ بالحراسة والتوجيه والتصحيح باستمرار أثناء فترة لعب الطفل، فهي بذلك تحرمه من حقّه في التعلم والاكتشاف. هذا الأمر سيجعل الطّفل يخاف في المستقبل من تجربة الأمور الجديدة وكذلك لن يتعلّم تصحيح خطئه.
- التّربية المتضاربة: لا يجب أن تتضارب ردود أفعال الأمّ على تصرّفات طفلها داخل وخارج المنزل؛ فعندما تسمح لطفلها بفعلٍ شيءٍ ما في المنزل ولا تسمح له بالقيام بالتصرّف ذاته خارج المنزل فإنّها تقع في فخّ التربية المتضاربة.
عندما توبّخ الأمّ طفلها على فعلته في هذه الحالة، فإنّها تقوم بإرسال إشاراتٍ متضاربة له ما يؤدّي إلى الفشل في تربيته وتوجهيه للأمر الصّائب.
- غضّ النظر عن شخصيّة الطّفل: من الأخطاء الشائعة أيضاً، اختيار طريقة تربية الطّفل قبل أن يولد وقبل أن تتعرّف الأم على شخصيّته.
من الخطأ أن تقرّر الأمّ الطريقة التي ستتبعها في تربية طفلها قبل أن تخوض التجربة فعلياً لأنّه من المهمّ جداً أن تتعرّف أولاً على نمط شخصيّة الطفل، فليست كلّ الأساليب الناجحة يمكن تطبيقها وضمان نجاحها مع كلّ الأطفال.
هذه الأخطاء التي عدّدناها في السّطور السابقة والتي تُمارس أحياناً عن غير قصدٍ تعود بالآثار السلبيّة على نفسيّة الطفل وتؤثّر كثيراً في شخصيّته، من هنا يُنصح بالتنبّه لها وتجنّبها.