لا يخفى على أحد فوائد فيتامين سي للإنسان عموماً نظراً لخصائصه المضادة للأكسدة والتي تجعله يلعب دوراً مهماً في إنتاج وتكوين الكولاجين. وعلى اختلاف طرق تناوله أو استخدامه، فهو فيتامين في غاية الأهمية، وسنتعرف على دوره الصحي والجمالي في هذا المقال.
قبل البدء يجدر بنا التنويه أن فوائد فيتامين سي الكاملة للبشرة لا زالت قيد البحث والدراسة، إلا أن النتائج الأولية للعديد من البحوث والدراسات جاءت واعدة ومبشرة.
كيف يتواجد فيتامين سي في البشرة؟
تحتوي الطبقة الخارجية من البشرة على كميات أكبر من فيتامين سي مقارنة بالطبقات الداخلية منها، ويبدأ الجلد بخسارة الكمية التي يحتوي عليها من فيتامين سي مع التقدم في العمر بشكل طبيعي، كما قد تساهم بعض السلوكيات في ذلك مثل التدخين. وتأخذ البشرة كفايتها فقط من فيتامين سي، ولا تمتص أي كميات فائضة عن حاجتها، ولكن الكمية المثالية التي يحدث عندها إشباع للبشرة من هذا الفيتامين لا زالت قيد البحث إلى اليوم.
فوائد فيتامين سي للبشرة
تربط بعض الدراسات فيتامين سي بالعديد من الفوائد الجمالية للبشرة، مثل:
الحماية من الأشعة الضارة، يخفف فيتامين سي من الضرر الذي تسببه الأشعة فوق البنفسجية للبشرة، وهو لا يعمل كما يعمل واقي الشمس فهو لا يكون طبقة تمتص الأشعة الضارة مخففةً من أثرها على البشرة كما يفعل الواقي، بل تعمل مضادات الأكسدة الموجودة في هذا الفيتامين على التقليل من الضرر الذي قد تسببه الأشعة للبشرة، ولكن يفضل الباحثون تناول مكملات تحتوي على فيتامين سي وفيتامين إي سوية لحماية مضاعفة وفعالية أكبر في الوقاية من الاثار الضارة للأشعة فوق البنفسجية. كما يرجح العلماء أن تطبيقه بشكل خارجي على البشرة ربما كان أكثر فائدة ونفعاً من أخذه على صورة مكملات غذائية عبر الفم لهذا الغرض.
التقليل من التجاعيد، إذ أظهرت دراسات مبدئية أن لفيتامين سي قدرة على حماية البشرة من التجاعيد فبالإضافة إلى خصائصه المضادة للأكسدة، يعمل فيتامين سي على تنظيم عملية إنتاج الكولاجين في البشرة، وهو بروتين ضروري لدعم وتماسك البشرة. إذ أظهرت دراستان أن استهلاك كميات أكبر من فيتامين سي ضمن النظام الغذائي كان له دور كبير في إضفاء نضارة على البشرة، كما وجد أن دهنه خارجياً على البشرة بانتظام لمدة لا تقل عن 12 أسبوعاً كان له أثر كبير في التخفيف من التجاعيد الظاهرة.
التئام الجروح، إذ أن الجرح الحاصل يجعل البشرة تطلب المزيد من الكولاجين مع التسريع في عملية بنائه، وهنا قد يلعب فيتامين سي دوراً محورياً فيرجح العملاء أن البشرة قد تلجأ إليه لأخذ احتياجاتها لبناء الكولاجين. وقد وجدت تجارب مخبرية أجريت على حيوانات وبشر أن نقص فيتامين سي قد يبطئ عمليات شفاء الجروح وبشكل كبير، وأن الأشخاص الذين كان لديهم نقص وتناولوا مكملات فيتامين سي كان شفاؤهم أسرع وبشكل ملحوظ، بينما أظهرت النتائج أن من كانت مستويات فيتامين سي لديهم طبيعية لم تؤثر المكملات على تسريع عملية شفائهم.
علاج جفاف الجلد، وجدت إحدى الدراسات أن دهن البشرة بفيتامين سي قد خفف من خشونة وجفاف البشرة، ولكن لا زالت النتائج بهذا الخصوص في بداياتها لفهم تأثير فيتامين سي على البشرة بشكل أكبر وكيف قد يسهم في التقليل من جفافها.
كيف نحصل على فيتامين سي؟
إن الجرعة الموصى بها من فيتامين سي هي 1000 غرام يومياً، ولكن إذا كنت لا تحصل على هذه الكمية يومياً من خلال غذائك، فبإمكانك:
- تناول المزيد من الحمضيات مثل البرتقال، أو مصادر نباتية غنية بالفيتامين مثل الفراولة والبروكلي والسبانخ.
- تناول مكملات فيتامين سي حسب الجرعة التي وصفها لك الطبيب فقط.
- قم بشراء كريمات ومرطبات تحتوي على فيتامين سي، فهذه ستساعدك على التقليل من جفاف البشرة والتجاعيد والاحمرار، والبقع الناتجة عن التقدم في العمر.
ملاحظات إضافية:
- إن استعمال كريمات تحتوي على فيتامين سي قد يعمل على تفتيح البشرة بشكل خفيف.
- رجحت الدراسات التي تم إجراؤها حتى اليوم أن تناول فيتامين سي أو دهنه على البشرة قد لا يكون له أي أثر يذكر إذا كان جسم الشخص قد أخذ كفايته من فيتامين سي ولا يعاني من أي نقص.
- أشادت العديد من الدراسات بقدرة فيتامين سي على عكس بعض مظاهر الشيخوخة، لذا لا عجب أن تجد فيتامين سي مكوناً رئيسياً يدخل في العديد من الكريمات المقاومة للشيخوخة.
- من النادر أن يعاني الشخص من نقص في فيتامين سي، فمصادره كثيرة ومتعددة.
