هل قررت يوماً أن تتصفحي بعض المواقع الإلكترونية لخمس دقائق قبل أن تضبطي المنبه في هاتفك وتخلدي إلى النوم، ومن ثم نظرت إلى الساعة بعد فترة وجيزة ووجدت أن فترة تصفّحك لصفحات الإنترنت امتدت من الدقائق الخمسة إلى ساعة من الوقت؟ وها أنت لا تشعرين بالنعاس، مع أنك بحاجة إلى النوم.
كلنا مررنا بهذه التجربة، فعادة استعمال الهاتف المحمول قبل النوم، ووضعه تحت الوسادة منتشرة جداً بالرغم من أن أكثرية الناس يعرفون أنها خطرة. فما مدى خطورتها؟ إكتشفي معنا من خلال هذا المقال.
خطر استعمال الهاتف المحمول قبل النوم
بحسب عدد من أحدث الإحصائيات العالمية، هناك ما يقارب الـ50% من أصحاب الهواتف المحمولة حول العالم الذين يضعون هواتفهم تحت الوسادة قبل النوم، ولكنهم لسوء الحظ لا يفكرون أن ذلك ممكن أن يسبب العديد من المشاكل الصحية والعقلية.
فالضوء الأزرق الذي يخرج من شاشات الهاتف المحمول أو اللوحات الإلكترونية أو أي شاشة إلكترونية من شأنه أن يسبب خطورة على صحة المخ والجهاز العصبي، كما أنه يؤثر سلباً على إفراز الجسم لهرمون الميلاتونين الذي تقوم مهمته على تنظيم دورات النوم عند الإنسان. والمعروف أن قلة النوم تؤدي إلى العديد من المشاكل، نذكر منها:
- التعب والإرهاق خلال اليوم والإحساس بالنعاس الشديد مما يمنع الشخص من مارسة حياته اليومية بشكل طبيعي.
- قلة النوم تسبب الصداع الشديد، كما أنها تساهم في زيادة الوزن نظراً إلى أن الإنسان يشعر بالجوع والتعب خلال الفترة الطويلة التي يقضيها مستيقظاً.
- قلة النوم تسبب أيضاً حالات من الحزن والاكتئاب، وتدخل الشخص في حالة من التوتر والقلق النفسي، وتسبب أنواعاً من التلف الدماغي والعصبي.
ومن جهة أخرى، فإن التعرض إلى الضوء الأزرق في الظلام من شأنه أن يسبب مشاكل خطيرة في العيون، وبعض الأبحاث قد بدأت تشير إلى إمكانية وجود صلة بين تعرّض العيون إلى الضوء الأزرق، وإصابة الشخص بإعتام العينين في عمر مبكرة.
والجدير بالكر أيضاً أن هناك بعض الدراسات التي أشارت إلى أن النقص في هرمون الميلاتوين يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي أو البروستات، وذلك لأن هذا الهرمون هو أيضاً يعمل كمضاد للسموم في الجسم ويساهم في حمايته من السرطان.