كيف يؤثر الصيام على مرضى الكولسترول؟





هل للصيام تأثير إيجابي أو سلبي على مرضى الكولسترول، وكيف يمكن لهؤلاء أن يصوموا ويفطروا بطريقة صحية؟ ما هي المكوّنات التي يجب أن تتضمنها وجبات الإفطار والسحور الخاصة بهم؟ وما هي التوصيات الخاصة بهم خلال الشهر الفضيل؟




الصيام ومرضى الكولسترول


أظهرت الأبحاث العلمية الحديثة أن الصيام المتقطع هو من الأساليب الأحدث لعلاج مرضى الكولسترول المرتفع، عن طريق تقليل نسبة الكولسترول الضار أي البروتين الدهني منخفض الكثافة LDL والدهون الثلاثية، وزيادة كمية الكولسترول المفيد في الجسم أي البروتين الدهني عالي الكثافة HDL. وذلك له تأثير إيجابي على صحة المرضى الذين يعانون من مشاكل في القلب ومن تصلب الأوعية الدموية.



الخطوات الأصح لصيام مريض الكولسترول



حتى ينعم مريض الكولسترول بالنتائج الإيجابية على صحته من خلال الصيام، لا بد أن يتبع الخطوات التالية:



- استشارة الطبيب قبل البدء بالصيام لتحديد مواعيد تناول الأدوية خلال الشهر الفضيل. أما إذا كان المريض يعاني من أمراض مزمنة أخرى مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم، فمن الضروري أن يحدد له الطبيب إذا كان بإمكانه أن يصوم أو لا.



- تقسيم الطعام إلى وجبات صغيرة بين الإفطار والسحور، وتناول كميات كبيرة بقدر الإمكان من المياه والسوائل المفيدة.



- ممارسة الرياضة الخفيفة لمدة نصف ساعة بعد الإفطار بساعتين، الابتعاد عن التدخين واتباع نظام غذائي صحي.



وجبات الإفطار والسحور لمريض الكولسترول


طريقة الطهي: من الضروري أن تكون وجبات مريض الكولسترول مطهوة بطرق صحية مثل السلق والشوي والطهي على البخار، وأن يتجنّب الأطعمة المقلية.



الدهون: من الضروري أن يبتعد مريض الكولسترول عن الأطعمة التي تحتوي دهوناً مشبعة مثل الزبدة والسمن واللحوم الغنية بالدهون والحليب الكامل الدسم ومشتقاته، زيت النخيل وزيت جوز الهند، والحلويات المقلية أو التي تحتوي سمن. ويمكنه الإستعاضة عنها بالدهون غير المشبعة مثل زيت الزيتون، ولكن من المهم أيضاً تناوله باعتدال.



الأوميغا 3: هي من العناصر الغذائية الشديدة الأهمية بالنسبة إلى مرضى الكولسترول، لذلك من المهم أن يتم الحصول عليها بكميات مناسبة خلال الشهر الفضيل. ومن أهم مصادرها نذكر أسماك السلمون والماكريل والتونة، المكسرات مثل الجوز والبقان، الأفوكادو وزيت الزيتون.



الألياف والبروتينات: الأطعمة الغنية بالألياف تساعد مرضى الكولسترول على الإحساس بالشبع وهي لا تحتوي أي دهون، وتساهم في تعديل مستوى الكولسترول الضار في الجسم. أما البروتينات، فمن الأفضل أن يحصل عليها مريض الكولسترول من المصادر النباتية مثل الحمص والعدس والفول والفاصولياء، ومن المكسرات النيئة غير المملحة التي تساهم فعلياً في رفع مستوى الكولسترول النافع وخفض كمية الكولسترول الضار في الجسم.