كيف يفيد الصيام مرضى القلب؟






إن أمراض القلب والشرايين هي من أبرز الأسباب المسببة لحالات الوفاة حول العالم، وتطوّر هذه الأمراض مرتبط بشكل كبير بالنظام الغذائي الذي يتبعه الشخص المصاب بها. فما هو تأثير الصيام على مرضى القلب؟ هل هو مفيد أو مضر لهم؟




أسباب مشاكل القلب


تتأثر صحة القلب والشرايين بمستوى ارتفاع كمية الكولسترول الضار في الدم، والذي يسبب تصلب الشرايين وصعوبة تدفق الدماء فيها، كما أنه من الممكن أن يتسبب بالإصابة بالجلطات نتيجة تكسّر خلايا الكولسترول وانطلاقها على شكل شرائح صغيرة في الأوعية الدموية، وتسببها بانسداد أحد الشرايين الرفيعة ما يمكن أن يسبب جلطة في القلب، الدماغ أو الرئتين أو في أي مكان آخر في الجسم.



إلى جانب ذلك، يُعتبَر ارتفاع معدل ضغط الدم مسبباً آخر لمشاكل القلب والشرايين، وهو بدوره مرتبط بشكل مباشر بأنواع الأطعمة والمشروبات التي يستهلكها المريض، كما وبالتدخين.



فوائد الصيام لمرضى القلب


إن الساعات الطويلة التي يقضيها مريض القلب ممتنعاً عن تناول الأطعمة والمشروبات، ومن دون تدخين، تمنحه العديد من الفوائد، نذكر أهمها:



- خلال الصيام، يقوم الجسم باستعمال المواد المتواجدة فيه كمصدر للطاقة، ومن بين هذه المواد الدهون المتراكمة على جدران الأوعية الدموية، فيقوم بتذويبها. وذلك يساعد على التخفيف من تصلب الشرايين، يسهل تدفق الدم فيها، وبالتالي يخفف من الضغط على عمل عضلة القلب، ويساهم في وصول الأوكسيجين إلى كافة أنحاء الجسم لا سيما القلب والدماغ. 



- من شأن الصيام أن يساعد على تنظيف الجسم من السموم، والتقليل من نسبة الدهون التي تدخل إليه، إذا التزم المريض بالنظام الغذائي الصحي خلال هذا الشهر الفضيل. وهذا يساعد على خفض معدل الدهون الثلاثية في الدم، ما يعزز صحة القلب والشرايين.



- البقاء لساعات طويلة من دون تناول الأطعمة الغنية بالملح واصوديوم، كما والامتناع عن تناول المشروبات الغنية بالكافيين كالقهوة والشاي والمياه الغازية وغيرها، إضافة إلى عدم التدخين، كل هذه عوامل تساعد على خفض ضغط الدم، وبالتالي تحمي القلب من المشاكل الناتجة عنه. ولكن من الضروري الأخذ بعين الإعتبار أن وقت الإفطار ليس فرصة لتعويض الصوديوم والكافيين والنيكوتين، بل لإدخال العناصر الغذائية المفيدة إلى الجسم ومنحه الطاقة بطرق صحية.