اللحوم تُسبّب الإمساك... وهذا هو السرّ!






يُعدّ الإمساك من الاضطرابات الهضميّة الأكثر شيوعاً، لذلك غالباً ما يتمّ إهماله على الرّغم من ظهور بعض الأعراض كالخمول والصّداع التي تختفي مباشرةً بعد التبرّز.


وتعتمد حركة الأمعاء على الجهاز العصبي الذاتي وعلى نوعيّة الغذاء المُستهلك؛ حيث أنّ الأطعمة المُتناوَلة تؤثّر بشكلٍ مباشر على احتمال حدوث الإمساك.



نسلّط الضوء في هذا الموضوع من موقع صحتي على تناول اللحوم الحمراء والإصابة بالإمساك.



الغذاء والإمساك

يُصاب البعض بالإمساك ولا يُدرون إذ أنّهم يعتبرون أنّ التبرز مرّة واحدة خلال يومين أو ثلاثة أمرٌ طبيعي؛ إلا أنّه يجب التبرز مرّة واحدة يومياً على الأقلّ.


ويُشار إلى أنّ الإكثار من تناول الأغذية التي لا تحتوي على الألياف غالباً ما يؤدّي إلى الإمساك العادي وأحياناً الحادّ، كما أنّ قلّة تناول السّوائل تزيد من الإصابة بهذه المشكلة الصحّية نظراً لأنّ الماء والعصائر والسوائل عموماً تعمل على زيادة ليونة الفضلات؛ ما يُسهّل إخراجها. مع العلم أنّ بقاءها داخل الجسم من المُمكن أن يؤدّي إلى التسمّم.



اللحوم تُسبّب الإمساك.. لماذا؟

بما أنّ الغذاء يلعب دوراً أساسياً في إمكانيّة الإصابة بالإمساك، فإنه لا بدّ من التركيز على النّظام الغذائي المُتبع والتّقليل من تناول اللحوم وغيرها من المأكولات الشّائعة التي تضرّ بوظيفة الأمعاء وقد تُصيب الجسم بالإمساك.

لماذا؟ إنّ اللحوم الحمراء تحتوي على كمّيةٍ قليلةٍ من الألياف الغذائيّة مقابل احتوائها على كمّياتٍ مرتفعةٍ من الدّهون؛ لذلك فإنّها تحتاج فترةً أطول ليهضمها الجسم الأمر الذي قد يزيد من خطر الإصابة بالإمساك.


لهذا السّبب، يُنصَح عادةً بتناول الأغذية الغنيّة بالألياف والبروتينات كبديلٍ عن اللحوم الحمراء في حال المُعاناة من الإمساك.

يبقى من الضّروري عدم الإفراط في تناول اللحوم على حساب الخضار والفواكه، وفي حال استهلاك كمّيةٍ كبيرةٍ من اللحوم لا بدّ من الحرص في المقابل على التّعويض عن طريق تناول كمّيةٍ وافرة من الأغذية الغنيّة بالألياف والإكثار من شرب الماء والسوائل بالإضافة إلى ممارسة التّمارين الرياضيّة باستمرار وانتظام للحفاظ على حركة الأمعاء؛ لأنّ هذه الأمور من شأنها أن تُساعد على تنظيم عمليّة الإخراءج وبالتالي الوقاية من الإمساك.