نعلم جميعاً أن الحليب (ومشتقاته) يعد مصدراً رائعاً للكالسيوم والبروتينات، لكن هل هذا يجعله خياراً جيداً ليتم تضمينه في خطة نظامكِ الغذائي؟
ما لا تعليمنه هو أن الحليب يحتوي على الكثير من الدهون الموجودة وهي عبارة عن دهون مشبعة.
ما هي الدهون المشبعة الموجودة في الحليب؟
هي نوع من أنواع الدهون، تحتوي على نسبة عالية من جزيئات الأحماض الدهنية بدون روابط مزدوجة، والتي تعتبر أقل صحية في النظام الغذائي من الدهون غير المشبعة.
في حين أن الحليب الخالي من الدسم سيكون بديلاً أفضل عن الحليب كامل الدسم لأنه خالي من الدهون، لا يزال السؤال المهم هنا هو: هل الحليب الخالي من الدهون هو خيار جيد لخطة فقدان الوزن الخاصة بكِ؟
ها هي إجابتكِ!
الحليب- سواء كان كامل الدسم أو خالي من الدهون- يحتوي على اللاكتوز وهو سكر طبيعي موجود فقط في الحليب. يحتوي كوب من الحليب على 80 إلى 150 سعرة حرارية، إعتماداً على نسبة الدهون الموجودة به، و48 من هذه السعرات- سواء كان اللبن الخالي من الدسم أو كامل الدسم- تأتي من اللاكتوز.
كيف يتفاعل جسمكِ مع اللاكتوز؟
أثناء عملية الهضم، يكسر جسمكِ الرابط بين الجلوكوز والجالاكتوز. يتم بعد ذلك تحويل الجالاكتوز إلى جلوكوز حيث تقوم خلايا الجسم بتحويل الجلوكوز إلى طاقة. يتحلل اللاكتوز بسرعة أكبر من الكربوهيدرات المعقدة، لذلك قد يسبب اللاكتوز إرتفاع سريع في نسبة السكر في الدم.
عندما ترتفع نسبة السكر في الدم، يبدأ الجسم بإفراز الأنسولين وبالتالي تنخفض نسبة السكر في الدم. إنخفاض هذه الاخيرة يشير إلى أن الجسم يحتاج إلى المزيد من الطعام.
من هنا، سواء كنتِ تشربين الحليب كامل الدسم أو الخالي من الدسم، وتشربين كمية كبيرة منه أي تستهلكين سعرات حرارية أكثر مما تحتاجين، فإن كل تلك السعرات الزائدة من اللاكتوز، الدهون والبروتين ستتحول إلى دهون.
إذاً، خلاصة القول هي: يمكن أن يتسبب الحليب في زيادة الوزن عندما يزوّدكِ بالسعرات الحرارية التي تزيد عن النسبة التي يحرقها جسمكِ. ستكون زيادة الوزن هنا نتيجة لزيادة السعرات الحرارية وليس من أي مركبات معينة في الحليب.
لذلك، غالباً ما يتم تضمين الحليب في الانظمة الغذائية الخاصة بالأشخاص الذين يرغبون في زيادة وزنهم.