هل سبق أن سمعتم بألم القلب النفسي؟





إن الأوجاع والإضطرابات في الصدر والقلب لا تدّل دائماً على المعاناة من الأمراض الخطيرة والمميتة، حيث أنه في الكثير من الحالات قد يعاني الفرد من ما يعرف بألم القلب النفسي، الذي هو عبارة عن مجموعة من الآلام التي تكون مشابهة تماماً لحالة الذبحة الصدرية القاتلة، إلا أنه وفي هذه الحالة وعلى الرغم من كلّ الإشارات والدلالات، فإن الفحوصات المخبرية تأتي بنتائج معاكسة وخالية تماماً من أيّ مشكلة على صعيد صحة القلب.



لماذا يحدث ألم القلب النفسي؟


يحدث ألم القلب النفسي نتيجة عوامل عديدة، ومنها:

- مواجهة الشخص لفترات ضاغطة ومليئة بالتوتر الزائد والضغوطات العصبية.

- يمكن للصدمة الشديدة والحزن المفاجىء بعد خسارة شخص مقرّب  أو عملٍ، منزلٍ أو غيرها أن تؤدي إلى ضغطٍ حاد ينعكس على الصحة النفسية ويؤثر بالتالي على المعاناة من ألم القلب النفسي.

- إن أكثر ما قد يسبب ألم القلب النفسي، زيادة إفراز الجسم لهرمونات الإجهاد والتوتر، والتي قد تحدث مع الوقت ضموراً في عضلة القلب.



العلامات التي ترافق هذه الحالة


أعراض كثيرة تؤشر على الإصابة بألم القلب النفسي، ومن أبرزها:

- أوجاع الصدر المفاجئة والتي تكون لجهة القلب وهي تشبه الوخز، كما أنها تستمرّ لفترةٍ طويلة أو تختفي وتعود في فترة زمنية قصيرة.

- فرط نشاط الجهاز اللاإرادي في الجسم ما يترجم من خلال ملاحظة زيادة خفقان القلب، والتعرّق الزائد، ورعشة الجسم بشكل عام.

- الإحساس بتنميل وثقل في أعضاء الجسم، لا سيما في محيط اليد اليسرى.



ماذا عن علاج ألم القلب النفسي؟


في حال عدم المعاناة من أي مشكلة صحيّة وإستمرار أعراض هذه الحالة، فلا بدّ من زيارة المعالج النفسي للحصول على العلاج النفسي الإدراكي السلوكي الذي يساعد على تحديد أسباب ألم القلب النفسي، ويساعد المريض على تعلّم كيفية التعامل مع كافة الظروف التي يعيشها وطرق التخلص من الضغوطات.

كما نشير الى أنه من المفيد أن يقوم المريض بممارسة بعض الانشطة والهوايات المحببة، والتي تساعد على زيادة إفراز هرمونات السعادة في الجسم مقابل الحدّ من هرمونات التوتر.