للتعب المزمن أسباب عضوية وسلوكية... هذه أهمها!




من الطبيعي أن تشعري بالتعب والإرهاق بين الحين والآخر، وبشكل خاص إذا كانت انشغالاتك كثيرة في فترة معينة من الزمن. ولكن عندما يتحوّل التعب إلى شعور دائم يلازمك حتى في الأيام العادية الخالية من المجهود، لا بد في هذه الحالة من استكشاف الأسباب الكامنة وراء حالة الخمول الدائمة هذه لأنها ممكن أن تكون بمثابة مؤشرات لمشاكل صحية عديدة.




أسباب الإرهاق المزمن


إن الشعور بالتعب والإرهاق لا يأتي فقط نتيجة لقلة النوم، بل هو أحد الأعراض الرئيسية للعديد من الأمراض التي من الممكن أن تصيبك من دون أن تلاحظي وجودها، أو يكون نتيجة الإرهاق الجسدي المستمر، أو الأرق أو الإجهاد النفسي، وفي ما يلي أبرز الأسباب التي ممكن أن تؤدي بك إلى الشعور المستمر بالتعب والإرهاق.



عدم شرب الماء بكمية كافية: عندما لا تشربين كميات كافية من المياه فإن جسمك يشعر بالجفاف. والنقص في معدّل المياه يسبب تقلصاً في حجم الدم مما يدفع القلب لبذل مجهود أكبر لضخ الدم وإيصال العناصر الغذائية والأوكسيجن إلى المخ والعضلات والبشرة، مما يجعلك تشعرين بالتعب.



الخلل في الغدد الكظرية: بالإنكليزية Adrenal gland. وتقوم مهمة هذه الغدد على إفراز هرمونيّ الأدرينالين والكورتيزول. لذلك إذا أصيبت هذه الغدد في الخلل تصبح غير قادرة على إفراز الكورتيزول بكمية كافية، مما يسبب بحالات من نقص الطاقة، التعب والإرهاق.



فقر الدم ونقص الحديد ونقص الفيتامينات B12 وD: إن نقص الحديد والهيموغلوبين والكرات الحمراء في الدم يصعّب عملية نقل الأوكسيجين بطريقة كافية إلى أعضاء الجسم، مما يجعلك بحاجة إلى بذل الكثير من المجهود لإتمام مهماتك اليومية، وبالتالي الشعور بالإرهاق المستمر. كما أن النقص في الفيتامينات B12 وD يسببان الإكتئاب والتوتّر والتعب المزمن. لذلك من الواجب عليك عندما تشعرين أن التعب يلازمك طول الوقت، أن تستشيري الطبيب في هذا الخصوص.



داء السكري: عندما يصاب الشخص بالسكري يصبح شعوره بالتعب المستمر أمراً ملازماً له، وذلك بسبب نقص الغلوكوز في دمه مما يجعله خمولاً غير قادر على تأدية وظائفه.



الاكتئاب والقلق: الإكتئاب يؤدي إلى هبوط في المعنويات وفي الطاقة على حد سواء، لذلك يجعلك تشعرين بالتعب بشكل مستمر. أما القلق فهو يمنعك من النوم بشكل جيد، كما أنه يفرض المزيد من المجهود والعمل على الدماغ، مما يستنفذ طاقة الإنسان العقلية ويؤثر على جهازه العصبي ويرهقه. 



مشاكل الغدة الدرقية: إن خمول الغدة الدرقية يؤثر مباشرة على عملية الأيض، وعلى توزيع الطاقة إلى الجسم لأن الهرمونات التي تفرزها هذه الغدة بشكل مباشر إلى الدم، هي مسؤولة بشكل كبير عن النشاط والطاقة في الجسم البشري.



النوم في وقت متأخر: وذلك يحصل في أكثر الأحيان في أيام العطلة. ولكن يجب أن تعرفي أن السهر لوقت طويل من دون تعويض معدّل ساعات النوم من شأنه أن يؤثر على أدائك طيلة أيام الأسبوع التالي.  



عدم تناول وجبة الفطور: فهذه الوجبة هي التي تمد الجسم بالحيوية والوقود الكافي لأداء المهمات اليومية، وإذا قمت بإهمالها فأنت تحرمين جسمك من هذا الكم من الطاقة الضرورية له.



المثابرة على العمل خلال العطلة: يسبب بكل تأكيد التعب المستمر لأن الجسم والدماغ بحاجة إلى الراحة للانطلاق بنشاط ولتحسين الإنتاجية والقدرة على الإبداع.