ما هي كمّية الكافيين المسموح بتناولها يومياً؟




يتناول البعض الكافيين بصورةٍ يوميّة ولمرّاتٍ عدّة في اليوم، خصوصاً موظّفو المكاتب والعاملون الذين يستيقظون باكراً، وذلك بهدف التمكّن من القيام بأكبر عددٍ من المهام اليوميّة على الرّغم من الضّغوط والتعب والنّعاس. 



إلا أنّ للكافيين سمعتها السيّئة نظراً للأضرار التي قد تُخلّفها على الجسم عموماً، لذلك نستعرض في هذا الموضوع من موقع صحتي كمّية الكافيين الصحّية المسموح بها يومياً.



ما المقدار الآمن من الكافيين يومياً؟


يُمكن تناول يومياً ما يُعادل 400 ملغ من مادة الكافيين الموجودة في معظم المشروبات التي يتمّ تناولها خلال اليوم خصوصاً القهوة والشاي والمشروبات الغازيّة؛ فهذه الجرعة الطبيعيّة التي يُمكن تزويد الجسم بها يومياً من الكافيين.



ويُشار إلى أنّ جرعة ما بين 200 ملغ كحدّ أدنى و500 ملغ كحدّ أقصى يومياً تُعدّ كافيةً لجني فوائد الكافيين وعدم التعرّض للخطورة، أمّا الجرعة التي تزيد عن ذلك فقد تؤدّي إلى الإصابة بعدّة مشاكل صحّية مثل إدمان الكافيين والقلق والهذيان والصّداع الشّديد وغيرها من مشاكل الجهاز العصبي والأرق واضطرابات النّوم المُختلفة.



وعندما يتمّ الالتزام بعدم تخطّي هذه الحدود يومياً، يُمكن الاستفادة من فوائد هذه المادة المُنبّهة من دون التعرّض إلى آثارها الجانبيّة التي قد تكون مُدمّرةً على المدى البعيد.



اختلاف تأثير الكافيين من جسمٍ إلى آخر


على الرّغم من تحديد الكمّية الموصى بها من الكافيين يومياً إلا أنّ ذلك يبقى تقديراً عاماً لا يُلزم كلّ الأجسام؛ نظراً لاختلاف كلّ جسمٍ عن غيره في الاستجابة لمادة الكافيين ممّا يجعل بعضها أكثر حساسيّة لأعراض الإفراط في تناولها، حتّى وإن لم يتعدَّ الحدّ الأقصى المذكور من الإستهلاك والعكس كذلك قد يكون صحيحاً.



لذلك، يجب القيام بمُلاحظة ذاتيّة لمعرفة مدى التأثّر بالكافيين وتحديد الكمّية المسموح تناولها يومياً. كما أنّ معدّل الكافيين المسموح به يعتمد على عوامل عدّة؛ مثل الوزن، مؤشّر كتلة الجسم، العمر، الجنس، الحالة النفسيّة وغيرها من العوامل، ما يجعل كمّية الكافيين الآمنة يومياً أمراً شخصيّاً يختلف من جسمٍ إلى آخر.



متى يجب التوقّف عن الكافيين نهائياً؟


يُنصح بالتوقّف نهائياً عن استهلاك المشروبات المتنوّعة التي تحتوي على الكافيين، في حال الشّعور بصعوبةٍ مستمرّةٍ ودائمةٍ في النّوم، أو في حال تناول بعض الأدوية التي يتعارض مفعولها مع الكافيين، مع ضرورة استشارة الطّبيب في حال الشّعور بأيّ عارضٍ صحّي خصوصاً عندما يتعلّق الأمر بمرضى ارتفاع ضغط الدم.



إنّ تناول الكافيين بكمّياتٍ طبيعيّةٍ يجعلنا نتمتّع بفوائدها والعكس تماماً في حال الإفراط في استهلاك هذه المادة المُنبّهة حيث أنّها قد تُعرّض للجسم للعديد من المشاكل الصحّية والنفسيّة.